صحفي، أستاذ جامعي، كاتب وسياسي لبناني. حصل على اجازة في علم الاجتماع من جامعة عين شمس بالقاهرة ، أعجب بالرئيس المصري جمال عبد الناصر مما كان له أثر في شخصيته. عاد إلى لبنان وانتسب إلى الحزب التقدمي الاشتراكي واختير عضواً في مجلس قيادته. كان عضو إتّحاد الكتّاب اللبنانيّين و له عدّة مؤلّفات
سيرته
فايز علي الفقيه (28 أبريل 1940 – 13 مايو 1987)
ولد فايزعلي الفقيه في 28 أبريل/ نيسان 1940 في عاليه من والدين عرفا بالتقوى (علي وخولا الفقيه) وتلقى علومه في الداودية، فالراعي الصالح، فثانوية عاليه، فالجامعة الوطنية ثم نال الإجازة في علم الاجتماع في جامعة عين شمس في القاهرة سنة 1964، ثم إجازه في الاجتماع الحضري سنة 1966. وفي إثناء وجوده في مصر استئثاره الإعجاب بالرئيس جمال عبد الناصر، فذهب إليه، ودخل في مؤسسة ناصر الفكرية، ثم شارك بعدئذٍ في ندوتها سنة 1978 «هذا الإعجاب بالرئيس عبد الناصر كان له أثر عميق في تكوين شخصية فايز التي بلورتها بعدئذٍ رفقته الطويلة لكمال جنبلاط».
عاد إلى لبنان وبدأ حياته العلمية بالتعليم في مدرسة الصراط، ثم الجامعة الوطنية في عاليه، ثم في الجامعة العربية في بيروت.
انتسب إلى الحزب التقدمي الاشتراكي سنة 1955.
اشرف على جريدة الانباء بتكليف من المعلم كمال جنبلاط بمفوضية الدعاية والنشر خلال الفترة الممتدة من 1967 لغاية 1975.
كتب في العديد من الصحف ابرزها: المحرر، البلاغ، الراية، النداء، الطريق، الاخبار وفلسطين الثورة، كما كتب تحت عنوان آفاق لبناية في جريدة تشرين- السورية من عام 1983 لغاية 1985.
كان عضو في مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ثلاث دورات، ومثّل الحزب في منظمة الكومسومول للشباب السوفياتي سنة 1967، ورافق المعلم كمال جنبلاط إلى طشقند، عاصمة جمهورية أوزبكستان السوفيتية سنة 1972، والقى كلمة في فولغوغراد نشرتها البرافدا السوفياتية، وافتتح بتكليف خاص من كمال جنبلاط أول مؤتمر لتأسيس الجبهة العربية المشاركة للثورة الفلسطينية، وتولى فيه التوجيه الإعلامي، ثم كلفه وليد جنبلاط الإعلام الحزبي في دمشق والكتابة في جريدة تشرين السورية في أثناء حرب الجبل.
أسهم فايز الفقيه في تنظيم الحركة الكشفية في الحزب بتوجيه من كمال جنبلاط، وشارك في معظم النشاطات العلمية والنظرية كالمحاضرات والندوات واللقاءات والمهرجانات والمؤتمرات والمظاهرات والتحركات الشعبية.
كان عضواً في اتحاد الكتاب اللبنانيين منذ سنة 1972 وله مؤلفات مطبوعة.
ابرز لقاءاته كانت مع جمال عبد الناصر، المريشال تيتو، وفيدل كاسترو.
فايز الفقيه الذي عرفته المنابر العربية واللبنانية والعالمية، خطيباً فذاً، مدافعاً عن قضايا شعبه والشعوب العربية في كل مكان. فايز الفقيه، الذي لم يترك مناسبة اجتماعية او سياسية او حتى عائلية دون ان تسطع كلماته وتعطي كل مناسبة انسانية حقها, فايز الفقيه الذي توقف قلبه الكبير عن الحياة ليل 13 ايار 1987 فارق الحياة، وفي باله حلم ان يوقع عطائاته بكتابات علمية وقد استطاع ان يترك نتاجاً فكرياً ضخماً، ستتولى عائلته نشرها في السنوات القادمة انشاء الله.